أنبا جورجيس من رهبان دير طورسينا] [1] بطريركا على الإسكندرية في مصر يوم الفصح المقدّس، وهو الثاني من نيسان [سنة 1332] [2] وهو لستّ عشرة خلت [3] من ذي الحجّة سنة إحدى عشرة وأربعمائة [وذلك بعد إشهار موت الحاكم وإقامة الدعوة للظاهر بستة [4] أيام ف] [5] أقام (في الرئاسة) [6] خمس عشرة سنة، وتنيّح [7] /133 أ/وبعد تصيّره (صير [8] على المختار لمصر وجعله أسقفا عليها) [9]. وأنفذت له السيّدة أخت الحاكم [10] ثيابا ومصاحف وكمثليا [11] فضّة كانت عندها لخالها أرسانيوس البطريرك القدّيس، وشدّت مع النّصارى، وقوّت همّتهم [12] وجدّوا في عمارة كنائسهم.
...
[مقتل الملقّب بالهادي الدرزي وتتبّع أتباعه]
وهرب الملقّب بالهادي [13] بعد فقد الحاكم وقتل بعد ذلك وقبض على جماعة من الدّعاة إلى مذهبه، ومن المعتقدين له، واستتيب [14] من رجع عن مذهبه، وقتل من أبى الإقلاع عنه. (وصلب، وتتبّعوا في سائر الأعمال، وجرى أمرهم على ما قدّمنا ذكره) [15]. وهلك منهم خلق كثير لإصرارهم على الثّبات على كفرهم. [1] ما بين الحاصرتين زيادة من (س). [2] زيادة من (ر). [3] في البريطانية: «وهو الخامس عشر». [4] في (ر): «ستت». [5] ما بين الحاصرتين زيادة من (ر). [6] ما بين القوسين ليس في البريطانية. [7] تنيّح: تعبير يستخدمه النصارى للوفاة. [8] في (ر) والبريطانية «صلّى». [9] ما بين القوسين ليس في (س). [10] أي «إلى جاورجيوس بطريرك الإسكندرية» كما في البريطانية، أو «جورجيس» كما في (ر). [11] في البريطانية «وآلات». [12] في الأصل وطبعة المشرق 237 «منّتهم» والتصويب من (ب). [13] هو: حمزة بن علي بن أحمد الزوزني الداعية الدرزي، وقد مرّ التعريف به. [14] في (ر) والبريطانية «واستتاب». [15] ما بين القوسين ليس في البريطانية.